الأحد، 1 يناير 2012

الاحـلام

الاحـلام

الاحلام هي اماني عميقة ينتقل فيها الحالم الى اجواء يكاد يرى ويسمع ويحاكي امانيه . للاسف تم احالة الـ(احلام) من منصبها وتوقفيها عن العمل , الواقع العربي يعكس هذه الاحالة , واصبح دور الاحلام فقط عبارة تتداول في شعر او فيلم او مقالة , وتم اقران الحلم بالاستهزاء والسخرية. هذا ما شاهدته خلال لقاء عابر لعدد من الناس في احد القنوات التلفزيونية , بعد سؤالهم عن احلامهم التي يودون تحقيقها في عام 2012, فكان رد الاغلبية أن يعيش بسلام وهدوء وبصحة وعافية , وهل هذا يعتبر حلم ؟ وهل هذا يعتبر انجاز يسعى لتحقيقه الانسان؟ هل فقد الانسان العربي القدرة على الحلم؟ واصبحت متطلبات الانسان الاساسية حلم؟

الحلم ان تخلق الجديد على الاقل في مستوى الاقران, من حق بل من واجب كل انسان يكون حالم, وللحلم فلسفه, فكل ما كان الحلم صعب المنال زاد جماله وبريقه ويكتسب معنى الحلم بصورة اكبر, عندما يكون للانسان حلم لا يعيش هذا التخبط, يجب ان نعي جميعا اننا نعيش احلام غيرنا, فلولا حلم (بيل غيتس) في وجود كومبيوتر في كل منزل لما حصل هذا , ولولا حلم الاخوان رايت بالطيران لما حصل ما حصل, الغريب ان نعيش احلام غيرنا ولا نستلهم منهم حلم تغيير واقعنا , يجب ان نحلم ان يكون عندنا افضل الجامعات , مجلس امة يرتقي في جلساته لوضع قضايا افتراضية واستبقاية لأوانها ووضع حلول لها, يجب ان نحلم ما شئنا وان نسعى لتحقيق هذه الاحلام, والاهم من ذلك لا يجب ان نكون اسرى الاحلام بل يجب ان تكون الاحلام اسرانا , بمعنى لا يجب ان يكون لدنيا حلم واحد ونكون رهن الظروف هي التي تحدد مدى تمسكنا بالحلم , يجب التحلي بالنفس الطويل والصبر , باعتقادي قبل الاصلاح السياسي يجب ان يكون هناك اصلاح فكري ثقافي اجتماعي, ففقاد الشيء لا يعطيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق