الأربعاء، 26 يناير 2011

قهوة تركية .. !


جميلـةٌ هي القهوة التركية بعد صلاة فجر , وحينها الشعور بالخمول والكسل يبدأ يتلاشى , ويستعرض الإنسان جدول أعمالة في ( البوم ) ذهـني , سبحانه وتعالى خلق العمل والكسل خلق النجاح والفشل , فالإنسان هو الذي يعزف لحن حياته , فإما يكون ذاك اللحن الحزين الذي يكون العازفين فيه فرقة منتقاة بعشوائية , فعازف البيانو هو (موقف محرج) يتذكره دائما ولا يتعثر عليه نسيانه , أما عازف الكمان فهو (فشل وقف عنده) وكأنه وقع عقد احتكار مدى الحياة في تلك الوقفة , أما باقي أعضاء الفرقة هم أعضاء يتناوبون كل فترة , لينبض هذا اللحن باليأس الذي يطفئ كل لون في حياة الإنسان , أما اللحن الثاني فقائد الاوركسترا هو (ثقته بنفسه) حيث يتميز هذا القائد (بعصي سحرية) يفني بها كل عازف يُنشز اللحن ويستبدلهم (بنظرة مستقبلية) و (قدوة حسنة) والى ما شاء الله من عازفين محترفين في صناعة سحر لحن الحياة , فكيف يختار الإنسان الفرقة المناسبة للوصول إلى اهدافة والخروج من الإطار التقليدي هو أمر لا نقاش فية واقف على الإنسان , فكثيرا ما يحزنني هو شتم الماضي الأليم بعكس ما يفرحني عَصر ذاك الماضي أو استخلاص منه الفائدة , فمن يختار اللحن الأولى أو الثاني يتشاركون بنفس عدد ساعات اليوم والبداية بتلك القهوة التركية , لكن شتان بين تلك الـدقائق الخمس في ذهن الإنسان بين ناجح وفاشل , ليس معنى ( ولا مرتبط ) النجاح بالثروة المادية , بقدر ما هو مرتبط بالعقلية والثقافية والأخلاقية والروحية , فسنن التقدم والوصول إلى الثورة باتت معروفة وسهلة للحريص , ولا أبداع في معرفتها وحفظها وترديدها , لكن الإبداع في كيفية تطبيق وترقية الروح بعزف اللحن المطلوب للوصول إلى الغاية , من المهم جدا معرفة ان العديد من الناس قد يخفق في اختيار لحنة في البداية وهذا أمر طبيعي , فالمعلم في الحياة أما يكون متخرج من جامعة ( نشوة النجاح ) أو ( مرارة الخسارة ) , فيحتاج الإنسان صبر لينتقي ما يريده , كما هو اختيار بن القهوة التركية , فقد لا يوفق باختياره من أول مرة , ألا أن التجربة والتكرار والتذوق هي الأساس في معرفة البن الممتاز .

الخميس، 20 يناير 2011

مستقبل الكوميديا العربية


يختلف الناس في اختيارهم لنوعية الافلام أو المسلسلات من حيث دراما او سياسية أو خيالية , فربما هناك مجموعة تكرهه ان تشاهد نوع معين , لكن اعتقد ان الكل يتفق على حب مشاهدة أي عمل كوميدي , ولكن للاسف الكوميدي التي تملئ فصول مشاهد مسلسلاتنا ومسرحياتنا وأفلامنا العربية باتت تعيسة , فقد انحدرت بشكل كبير , وربما لصغر سني سوف تكون الأمثلة حديثة نوعا ما , فالبداية الكوميديا التي تكون عناصرها السخرية من شخص , أو تقليد خصلة في شخص معين وتضخيمها , تعتبر كوميديا رخيصة , لا أبداع فيها , بل يمكن أن تسبب جرح للأخرين , وهنا خرجنا من مفهوم عالم الفن وهو العالم الخيالي المثالي الذي يجسد نظرة كاتب معين بالاستعانة بالممثلين , فإذا أستعرضنا مشاهد الكوميديا الحقيقة في الوطن العربي , من منا لم يضحك على  اغلبية مشاهد مسرحية (شاهد ماشفش حاقة) أو (مدرسة المشاغبين) , فتمتاز الكوميديا بتلك الحقبة بأنها تسيير للمواقف لتكون بطريقة كوميدية , والضحك يكون على ردة أفعال لا سخرية , هذا يدل على أمر واحد وهو "الفن من أجل المادة" وليس "الفن من أجل الفن" التي كانت شعار شركة MGM التي تظهر فوق الأسد قبل بداية "توم وجيري" , فسقط في ساحة العراك بين المبادئ والمادة شخصية كبيرة لها وزنها وحضورها اليومي في كل منزل وهي شخصية الأنتاج التلفزيوني والسينمائي العربي , وباتت الكوميديا الأجنبية هي ملاذ محبين السينما التي بسبب ضخامتها نجد فيها ما يستحق المشاهدة , والله أعلم ماذا تخبئ اشرطة الدي في دي في الايام المقبلة , فكما تقلصت الموسيقى الراقية التي برع فيها بيتهوفن أو موزارت الى وضع يخلو من الموسيقى الهادئة والجميلة , التي فعلا يرتاح بها مستمعيها , وباتت الموسيقى الكلاسيكية عبارة عن صوت عصافير و شلالات مع القليل من الإيقاعات , ولا نجد أي مهتم بها , ربما هذا مستقبل الكوميديا العربية .

الخميس، 13 يناير 2011

غصن الصبر


النجاح كشجرة , تنمو شيء فشيء , لا يمكن رؤية النجاح الشخصي حيث يعيش الشخص معه يومًا بيوم , لكن يرى الآخرون نجاح أو أنجاز الإنسان إذ يجدون فجأة ما وصل إلية , تلك الشجرة لها غصون مثمرة , لكن لكل غصن ثمر مميز , فمن تلك الغصون وأجمالها "غصن الصبر" , فينمو هذا الغصن بـ"بطئ" ويحس صاحب تلك الشجرة – أي النجاح – أن هذا الغصن ينمو بـ"توقف".

فلا أستطيع ان أتخيل كيف الايام تمضي , وتتقلب صفحات الأيام إلى ان تصل إلى تلك الصفحة , وهي نهاية فصل وبداية أخر , فذاك الغصن الجميل , فيحتاج الطالب صبر في فترة الدراسة للامتحانات , ويحتاج صبر لرؤية النتائج على قلب يلهب , وصبر أكثر إن كانت النتيجة لا ترضي جهده , كل هذه المراحل يجب أن نمر بها نحن الطلاب لنحصل على ثمرة بداية جديد وتعلم من قديم , ولتمر هذه المرحلة بسلام , يجب على الطالب ان يثق من نفسه ويتوكل على الله – عز وجل , لكن من المهم أن يتذكر الأخوة والأخوات الطلاب , بماذا يستعينوا به ان ضاق بهم الصبر , فأن الله – عز وجل – مع كل صابر , بقولة تعالى بالذكر ( ان الله مع الصابريـن ) , فأعاننا وفقنـا الله وإيـاكم .

الثلاثاء، 11 يناير 2011

المعلوماتية العربية

من خلال استخدامي اليومي للانترنت للبحث والتسلية، واستخدامي للمواقع العربية والاجنبية، احسست بانتقال العدوى من الافلام والمسلسلات العربية لعالم الانترنت العربي، وهذه العدوة تمكنت من جهاز المناعة- في حال كان يوجد جهاز مناعة- لتداول المعلومات بشكل عام في الاعلام والانترنت بشكل خاص، فاقتباس قصص الافلام الاجنبية وسيناريوهاتها اصبحت عادة، وطريقة التصوير وزوايا المشاهد اصبح شيئاً قديماً للحديث به، وايضا هذه العدوة قضت على ابسط بصمات الابداع فيتم تقليد المشاهد الكوميدية بتفاصيلها استخفافا بعقل المشاهد العربي.
انتقل هذا المرض- ان صح التعبير- الى عالم الانترنت العربي، فاصبحت مواقع الانترنت متشابهة الى حد التطابق، ومحتوى هذه المواقع مقتبس ومنقول من دون ذكر اي مصدر، فلا اعثر على اي معلومة مفيدة وغنية في المواقع العربية، بمعنى اخر ليس هناك انتاج فكري في هذا النطاق، انا لا اعفي الثقافات الاخرى من تعاليهم على هذا المرض، لكن ما هو المهم في هذه القضية الاعتقاد بان المواقع والمواضيع العربية جديرة- للاسف- بالمناقشة والاعتقاد بوجود غناء ثقافي بالمواقع العربية «بشكل عام». هذا ما يجعل البعض بالاعتقاد بان التقنيات الجديدة مجرد مضيعة للوقت. تشخيصي المتواضع لحالة الاغتراب الثقافي للمواقع المواقع العربية هو جهل الطبقة المداومة على استخدام الانترنت بالمعلوماتية وتبعياتها من حقوق معلومات وانتاج معلومات والتعامل مع المعلومات وتقنية المعلومات بشكل عام، فعدم مواكبة المعلومات بفروعها يجعل من الركب المتأخر في حالة غربة عن من سبقه في هذا المجال، فنحتاج الى معلومات جديدة الى المواقع العربية يتم تغذيتها من متخصصين في المجال حيث الملام في انتشارالمعلومات المغلوطة هم المتخصصون في المجال، فبكل سهولة يتم النشر لكن ما نحتاجه في عالمنا العربي الى جوهر النشر، لاسترداد مقامنا في هرم التطور، للاستشفاء من الوعكة التي اصابت ثقافتنا العربية العامة يجب ان ينتشلها المتخصصون من الاجواء الملوثة التي تعاني منها، لتستعيد ثقافتنا بريقها.

الاثنين، 3 يناير 2011

نافورة المشاعر

 في كل سنة، يبدع الشعراء والمنشدون والخطباء بعرض قضية اهل البيت- عليهم السلام، مما شدني هذه الأيام هو مقدرة هؤلاء على الابداع المستمر، ايضا يتفق على عشق اهل البيت وتبني قضيتهم كل انسان، على اختلاف الطوائف والاديان، كل فئات المجتمع، واختلفت طريقة حبهم لأهل البيت، فمنهم من احبهم بالفطرة، ومنهم من قرأ، ومنهم من سمع، ومن خلال نظرتي المتواضعة، هذا الاجتماع على حب اهل البيت، كان نتيجة صفاء ونقاء القضية، حيث جذبت اليهم كل من يحمل بداخلة ابسط معاني الانسانية، فبعيدًا عن مجرى طرحهم الديني والسياسي والاجتماعي، لا اجدد مبررا واحدا يمنع من عشق توليفة من ارقى الشخصيات ابدعوا في مشاعرهم لبعضهم البعض، على سبيل المثال قصة أم البنين «فاطمة بنت حزام» - عليها السلام - وهي تطلب من زوجها الامام علي - عليه السلام - بأن يناديها بأم البنين خوفا على مشاعر اولاده، وتأمر ابنها عباس - عليه السلام - بأن يجيب زينب - عليها السلام - قبلها، وفي سؤالها عن الامام الحسين- عليه السلام- قبل سؤالها عن اولادها حبـًا بـه وقربانا لله عز وجل، الا تستدعي هذه المشاعر عشقهم؟ وتصحي روح الانسانية في داخل كل انسان؟ فهم بذلك يوقدون شمعة المشاعر السامية في قلب كل انسان، لذلك اهل البيت ليسوا للمسلمين فقط، بل هم لكل العالم، فتوريث هذه المعاني التي اصبحت تعطرنا ببخورها واريجها مهم جدا ليرتقي الانسان على الامة ويرتوي من هذه النافورة التي وهبنا الله - عز وجل - اياها، نعم خلق الله الانسان ليعمر الارض ويكون خلفيته، لكن اعتقد ان اهل البيت هم بمثابة الاوكسجين الذي من خلاله يتمكن الانسان من تنفيذ مهمته، ربما يجد الانسان طريقا اخر - مزيفا - لينفذ مهمته، لكن لا غنى لنا عن اهل البيت- عليهم السلام، وبهذا المقال احببت ان ابرز مدى افتخاري بأني مسلم كويتي يحب اهل البيت وأدعو الجميع بالاقتداء بأخلاقهم، وايضا أحث على البحث عنهم والتزود بهم لأنهم خير زاد للحياة.