الثلاثاء، 11 يناير 2011

المعلوماتية العربية

من خلال استخدامي اليومي للانترنت للبحث والتسلية، واستخدامي للمواقع العربية والاجنبية، احسست بانتقال العدوى من الافلام والمسلسلات العربية لعالم الانترنت العربي، وهذه العدوة تمكنت من جهاز المناعة- في حال كان يوجد جهاز مناعة- لتداول المعلومات بشكل عام في الاعلام والانترنت بشكل خاص، فاقتباس قصص الافلام الاجنبية وسيناريوهاتها اصبحت عادة، وطريقة التصوير وزوايا المشاهد اصبح شيئاً قديماً للحديث به، وايضا هذه العدوة قضت على ابسط بصمات الابداع فيتم تقليد المشاهد الكوميدية بتفاصيلها استخفافا بعقل المشاهد العربي.
انتقل هذا المرض- ان صح التعبير- الى عالم الانترنت العربي، فاصبحت مواقع الانترنت متشابهة الى حد التطابق، ومحتوى هذه المواقع مقتبس ومنقول من دون ذكر اي مصدر، فلا اعثر على اي معلومة مفيدة وغنية في المواقع العربية، بمعنى اخر ليس هناك انتاج فكري في هذا النطاق، انا لا اعفي الثقافات الاخرى من تعاليهم على هذا المرض، لكن ما هو المهم في هذه القضية الاعتقاد بان المواقع والمواضيع العربية جديرة- للاسف- بالمناقشة والاعتقاد بوجود غناء ثقافي بالمواقع العربية «بشكل عام». هذا ما يجعل البعض بالاعتقاد بان التقنيات الجديدة مجرد مضيعة للوقت. تشخيصي المتواضع لحالة الاغتراب الثقافي للمواقع المواقع العربية هو جهل الطبقة المداومة على استخدام الانترنت بالمعلوماتية وتبعياتها من حقوق معلومات وانتاج معلومات والتعامل مع المعلومات وتقنية المعلومات بشكل عام، فعدم مواكبة المعلومات بفروعها يجعل من الركب المتأخر في حالة غربة عن من سبقه في هذا المجال، فنحتاج الى معلومات جديدة الى المواقع العربية يتم تغذيتها من متخصصين في المجال حيث الملام في انتشارالمعلومات المغلوطة هم المتخصصون في المجال، فبكل سهولة يتم النشر لكن ما نحتاجه في عالمنا العربي الى جوهر النشر، لاسترداد مقامنا في هرم التطور، للاستشفاء من الوعكة التي اصابت ثقافتنا العربية العامة يجب ان ينتشلها المتخصصون من الاجواء الملوثة التي تعاني منها، لتستعيد ثقافتنا بريقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق