الاثنين، 28 فبراير 2011

التعليم... بين كم وكيف

في أي مكان في القطاع العام والخاص، نتعامل مع الموظفين والمسؤولين بكل أنواعهم النشيط والخامل، والغني بمعرفة أمور العمل والفقير بها والى ما شابه من تلك الصفات التي تعكس البيئة التعليمية التي خرج منها، فعلى سبيل المثال إذا وجد الطبيب الذي يناقش مرضاه ويثقفهم هذا يدل على نوع الدراسة التي ركزت على جانب تثقيف المريض بموازاة مع علاجه، أيضا في بعض الأماكن الحكومية «كتجربة شخصية»، هناك من المسؤولين من يعمل بجانب موظفيه بهدف تسيير العمل بأفضل صورة.
مما سبق يتضح لنا أهمية البيئة التعليمية والتعليم بشكل خاص، أما بشكل عام فالجميع على دارية بأهمية التعليم وكيفية انتشال الإنسان من قعر الجهل إلى قمم العلم، فتفقر مؤسساتنا التعليمية «الابتدائية المتوسطة الثانوية»، إلى الـ«كيف»، وهي جودة البيئة الدراسية والمحتوى الدراسي وتركز على الـ«كم» إلى أن بات امتحان نهاية الفصل شبحا خلق من البيئة التعليمية بيئة طاردة غير جاذبة إلى التعليم والتثقيف والقراءة حيث الـ«كم» الهائل اصبح عبئا على الطالب، فالمطلوب بكل اختصار من المسؤولين بوزارة التربية هو الاهتمام والتركيز بنوعية الدراسة، فكيفية تثبيت المعلومة وفهمها منطقيا هو نجاح والفشل في تحفيظها، وكيفية تعليم الطالب مبادئ العلوم وغرس روح حب القراءة والاستطلاع والتنافس مابين الطلبة فيما بينهم بالمعلومات هو جوهر الدراسة وبقية الشكليات الأخرى التي أخذت مساحة اكبر من اللازم هي القشور، فخلق من المدرسة بيئة جاذبة من ناحية الأنشطة غير التقليدية التي تواكب أعمار الطلاب وتفهم شخصياتهم، ووجود مدرسين لهم الخبرة في التعامل مع الطلاب قبل الخبرة بالمنهج هو لب القرارات، التي يجب أن تصدر بين حين وآخر، فغفلت المدارس عن الأيام المفتوحة التي يجب أن تكون بصورة اكبر ولو زادت مدة الفصل الدراسي فلماذا علينا ان نلتزم بجدول زمني محدد وهو في بعض الأحيان لا يخدم مصالحنا ونحن بقدرة على تعديل وتغير الفترات المجدولة سابقا حسب الظروف، وايضا غاب الكيف عن عمل الحلقات النقاشية بين الطلاب والهيئة الإدارية في كل مدرسة الى ان باتت الهيئة الإدارية تنفذ قرارات الوزارة فقط ولا تصدر قرارا يتمشى مع كل مدرسة باعتبارها مدرسة لها شؤونها الخاصة فأين الابتداع المدروس الذي يخدم الطالب، وأين الثانويات المتخصصة في الطب أو الهندسة أو الرياضة أو الإخراج السينمائي، إذ يجب التقاط المواهب من عمر مبكر وعدم اعطاء تلك الفترة الطويلة «للوصول الى المرحلة الجامعية واختيار التخصص» وقت لقتل الموهبة، وأين خبرات المدرسين واصدارهم الاستبيانات لتفهم طبيعة كل فصل، فهي الإشارات التي يمكن ان توصل الى نتائج رائعة، فيجب أن تكون مخرجات التعليم طلابا لهم صولات وجولات في العلم بمعنى الكلمة! وإعطاء الجديد، فالمهمة الاقتصادية بنظري على وزارة التربية اكبر منها على وزارة النفط، حيث وزارة التربية ممكن أن تنتج موارد بشرية تقفز بالكويت على جميع المستويات، فنحن ولله الحمد لسنا بحاجة إلى تدرج في تطبيق تطورات التعليمية بل بحاجة إلى قفزات تواكب الدول المتقدمة، بل يجب أن تكون تطلعاتنا في التنافس معهم ليس فقط الوصول اليهم، و الأمل الكبير في وزارة التربية في تخطي تلك الصعاب، وفقنا الله وإياكم في بداية الفصل الدراسي الجديد.


الأحد، 27 فبراير 2011

التعليم... بين كم وكيف

في أي مكان في القطاع العام والخاص، نتعامل مع الموظفين والمسؤولين بكل أنواعهم النشيط والخامل، والغني بمعرفة أمور العمل والفقير بها والى ما شابه من تلك الصفات التي تعكس البيئة التعليمية التي خرج منها، فعلى سبيل المثال إذا وجد الطبيب الذي يناقش مرضاه ويثقفهم هذا يدل على نوع الدراسة التي ركزت على جانب تثقيف المريض بموازاة مع علاجه، أيضا في بعض الأماكن الحكومية «كتجربة شخصية»، هناك من المسؤولين من يعمل بجانب موظفيه بهدف تسيير العمل بأفضل صورة.
مما سبق يتضح لنا أهمية البيئة التعليمية والتعليم بشكل خاص، أما بشكل عام فالجميع على دارية بأهمية التعليم وكيفية انتشال الإنسان من قعر الجهل إلى قمم العلم، فتفقر مؤسساتنا التعليمية «الابتدائية المتوسطة الثانوية»، إلى الـ«كيف»، وهي جودة البيئة الدراسية والمحتوى الدراسي وتركز على الـ«كم» إلى أن بات امتحان نهاية الفصل شبحا خلق من البيئة التعليمية بيئة طاردة غير جاذبة إلى التعليم والتثقيف والقراءة حيث الـ«كم» الهائل اصبح عبئا على الطالب، فالمطلوب بكل اختصار من المسؤولين بوزارة التربية هو الاهتمام والتركيز بنوعية الدراسة، فكيفية تثبيت المعلومة وفهمها منطقيا هو نجاح والفشل في تحفيظها، وكيفية تعليم الطالب مبادئ العلوم وغرس روح حب القراءة والاستطلاع والتنافس مابين الطلبة فيما بينهم بالمعلومات هو جوهر الدراسة وبقية الشكليات الأخرى التي أخذت مساحة اكبر من اللازم هي القشور، فخلق من المدرسة بيئة جاذبة من ناحية الأنشطة غير التقليدية التي تواكب أعمار الطلاب وتفهم شخصياتهم، ووجود مدرسين لهم الخبرة في التعامل مع الطلاب قبل الخبرة بالمنهج هو لب القرارات، التي يجب أن تصدر بين حين وآخر، فغفلت المدارس عن الأيام المفتوحة التي يجب أن تكون بصورة اكبر ولو زادت مدة الفصل الدراسي فلماذا علينا ان نلتزم بجدول زمني محدد وهو في بعض الأحيان لا يخدم مصالحنا ونحن بقدرة على تعديل وتغير الفترات المجدولة سابقا حسب الظروف، وايضا غاب الكيف عن عمل الحلقات النقاشية بين الطلاب والهيئة الإدارية في كل مدرسة الى ان باتت الهيئة الإدارية تنفذ قرارات الوزارة فقط ولا تصدر قرارا يتمشى مع كل مدرسة باعتبارها مدرسة لها شؤونها الخاصة فأين الابتداع المدروس الذي يخدم الطالب، وأين الثانويات المتخصصة في الطب أو الهندسة أو الرياضة أو الإخراج السينمائي، إذ يجب التقاط المواهب من عمر مبكر وعدم اعطاء تلك الفترة الطويلة «للوصول الى المرحلة الجامعية واختيار التخصص» وقت لقتل الموهبة، وأين خبرات المدرسين واصدارهم الاستبيانات لتفهم طبيعة كل فصل، فهي الإشارات التي يمكن ان توصل الى نتائج رائعة، فيجب أن تكون مخرجات التعليم طلابا لهم صولات وجولات في العلم بمعنى الكلمة! وإعطاء الجديد، فالمهمة الاقتصادية بنظري على وزارة التربية اكبر منها على وزارة النفط، حيث وزارة التربية ممكن أن تنتج موارد بشرية تقفز بالكويت على جميع المستويات، فنحن ولله الحمد لسنا بحاجة إلى تدرج في تطبيق تطورات التعليمية بل بحاجة إلى قفزات تواكب الدول المتقدمة، بل يجب أن تكون تطلعاتنا في التنافس معهم ليس فقط الوصول اليهم، و الأمل الكبير في وزارة التربية في تخطي تلك الصعاب، وفقنا الله وإياكم في بداية الفصل الدراسي الجديد.

الاثنين، 14 فبراير 2011

خدعة الحضارة والسلوك الحضاري ..!


 نسمع كثيرا ممن هم أكبر منا سنًا بأن هذا الزمان فيه من الفساد ما يشيب رأس الرضيع , ومن الجرائم ما لا يخطر على البال , وهذا الزمان أيضا هو أتعس من الزمان السابق , في الحقيقة إن لكل فرد منا مساهمة في شيوع ما يجعلنا نشتم هذا الزمان أو ما يجعلنا نتنعم به , فبكل اختصار إن ما ينتج منا من سكوت عن الظواهر السلبية على سبيل المثال المعاكسات , يؤدي إلى استفحالها فلا يوجد شخص يلوم أو ينهى الفاعل على هذا الفعل الرديء , وبالتالي يكون لنا مشاركة – بطريقة غير مباشرة - في هذه الجريمة , فقد يسمي البعض هذا السكوت بالحضارة التي لبس معناها ثوب العيش بمعزل عن تصرفات الآخرين ولا دخل لأي إنسان في حياة الأخر ,  فهذا هو ما يمكن أن نطلق عليه خدعة الحضارة , فهي خدعة وقع الكثير منا فيها , لكن يجب على كل إنسان ان ينهى عن أي منكر بطريقة حضارية وسلوك حضاري فلا يجب علينا أن نوبخ بشكل مبالغ فيه لمن يقوم بمثل هذا الجرم ( أي المعاكسات ) فالنصيحة الايجابية او النظرة التي تعبر عن حقارة هذا الفعل ممكن أن تفي بالغرض , وأبسط شيء عدم الهدنة مع هذا الشخص محاولة منا تسليط ضوء الذنب على الفاعل , وهذا ما يسمى بعلم الاجتماع بالـ ( حصار الاجتماعي ) الذي له دور كبير في تأديب الفاعل ويعتبر أيضا علم الاجتماع الجيرة وسيلة من وسائل الضبط , فإذا كان الجار لاحظ انحراف سلوكي لجارة ودار الجار وجهه كـنوع من التأديب فيعتبر هذا وسيلة من وسائل الضبط , وعلى النقيض من هذه الأفعال ( الجرائم ) وردة أفعال المجتمع عليها , فيجب علينا إقرار العمل الصحيح كنوع من تثبيت وتأصيل هذا العمل في مجتمعنا , على سبيل المثال إذا وجدنا من يوقر كبيرنا ومن يحتشم نسائنا ومن يرحم صغيرنا , فيجب أن يصدر منا ما يشجع ويحيي  ويرفع قبعة الاحترام لهذا الفعل , وابسط التصريح هو الابتسامة او الكلمة الجميلة إن تعثر الحديث جانبي الذي يشجع على معاودة هذا السلوك وبالتالي ما قمنا به هو سلوك حضاري ويؤدي إلى حضارة سلمية وصحية من الجانب الاجتماعي ومن الجانب الديني خالية من الشوائب.

فـي القلب حاجـة .. !

الشوق استوى وقلبي قادني حيث أقماري , الى العراق رغم قسوت الجو والأمان الا أن ( الجزاء على قدر المشقة ) , فما الذي يجعل الملاين من الزوار من كل المذاهب يزورون تلك الأماكن المقدسة سواء في العراق أو في أي بقعة كانت , وبالطبع هذه الثقافة ليست موجودة فقط عند الطائفة الشيعة كما هو ظاهر إعلاميا , بل هناك من الإخوة السنة من يؤمن بها , لكل شخص منا حاجات وأمور يدعو الله – عز وجل – أن يقضيها , فتلك الأضرحة المقدسة وللمكانة العالية لشخص اصحابها , فيعتبرون وسيلة لقضاء تلك الحاجات وايضا بها تكثر العبادات وذكر الله – عز وجل – لتيسير الأمور , فكما المقصد من تقبيل الغلاف المادي للقران الكريم هو إكرام وإجلال محتواه , أيضا الأمر ذاته في زيارة الأماكن المقدسة , فليس القصد هو ظاهر هو تقبيل ذهب أو رخام , فالإنسان بحاجة إلى الأعمال الروحانية وزيارة أولياء الله وتفاعل معهم , ويأمرونه فيأتمر وينهونه فينتهي ويكون هناك تفاعل بين الزائر وبين اولياء الله , لتنبض القلوب بكل ما هو مقرب من الله - عز وجل , فأولياء الله هم أسياد الجود ويكرمون قاصديهم , فزوار أولياء الله ( بأذن الله ) لهم رحمة وشفاعة وقرة عين وحاجاتهم موكلة لهم لقضائها لما لهم من مقام عالي عند العزيز المقتدر فعلى قدر الصفاء والنية تكون الحاجات الزائر مقضية  , فإذا  اشتد ظلام الليالي بالعثرات والمصاعب شعوا أولياء الله كأنهم كواكب فهم دواء لكل رجاء و ميسرين لكل الحاجات , فهم شموس تفيض بتلبية الحاجات وما قصدهم احد آلا وتقضى حاجته , وهذا واقع عشت به  كما مر به العديد و لم ( ولن ) يرتد صدى سائل في تلك الأماكن المقدسة  , فالزوار يأتون بحزن يعقوب وصبر أيوب و بصوت ولحن داوود ( عليهم السلام ) , وهذا يبين رحمة الله – عز وجل – للمسلمين اذ سخر لهم عدد من الأماكن المقدسة , حيث كل مكان يمتلك جو روحاني ديني خاص به , كما أن طبيعة تلك الاماكن تكون بدعاء للمسلمين جميعا ولا يقتصر عطاء أولياء الله على فئة دون أخرى , وبالنهاية يجب ان يكون يقين زوار تلك العتبات المقدسة ودور العبادة أنهم ليسوا بالخيبة راجعون و أدعو الله أن يدوم علينا نعمة الأمن والأمان في هذا البلد في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

إضاءة: زيارة تلك العتبات المقدسة مستحبة وهي تعتبر دور عبادة اذ يذكر فيها اسم الله عز وجل , ودور العبادة بما فيها من حسينيات لا تستفز إلا كل شيطان رجيم  فلا يوجد أي مسلم يحارب مكان فيها ذكر الله عز وجل و المقصد من هذا الموضوع هو تقريب وجهات النظر لمن يغيب عنه مايدور فعليا في تلك العتبات المقدسة