الاثنين، 14 فبراير 2011

فـي القلب حاجـة .. !

الشوق استوى وقلبي قادني حيث أقماري , الى العراق رغم قسوت الجو والأمان الا أن ( الجزاء على قدر المشقة ) , فما الذي يجعل الملاين من الزوار من كل المذاهب يزورون تلك الأماكن المقدسة سواء في العراق أو في أي بقعة كانت , وبالطبع هذه الثقافة ليست موجودة فقط عند الطائفة الشيعة كما هو ظاهر إعلاميا , بل هناك من الإخوة السنة من يؤمن بها , لكل شخص منا حاجات وأمور يدعو الله – عز وجل – أن يقضيها , فتلك الأضرحة المقدسة وللمكانة العالية لشخص اصحابها , فيعتبرون وسيلة لقضاء تلك الحاجات وايضا بها تكثر العبادات وذكر الله – عز وجل – لتيسير الأمور , فكما المقصد من تقبيل الغلاف المادي للقران الكريم هو إكرام وإجلال محتواه , أيضا الأمر ذاته في زيارة الأماكن المقدسة , فليس القصد هو ظاهر هو تقبيل ذهب أو رخام , فالإنسان بحاجة إلى الأعمال الروحانية وزيارة أولياء الله وتفاعل معهم , ويأمرونه فيأتمر وينهونه فينتهي ويكون هناك تفاعل بين الزائر وبين اولياء الله , لتنبض القلوب بكل ما هو مقرب من الله - عز وجل , فأولياء الله هم أسياد الجود ويكرمون قاصديهم , فزوار أولياء الله ( بأذن الله ) لهم رحمة وشفاعة وقرة عين وحاجاتهم موكلة لهم لقضائها لما لهم من مقام عالي عند العزيز المقتدر فعلى قدر الصفاء والنية تكون الحاجات الزائر مقضية  , فإذا  اشتد ظلام الليالي بالعثرات والمصاعب شعوا أولياء الله كأنهم كواكب فهم دواء لكل رجاء و ميسرين لكل الحاجات , فهم شموس تفيض بتلبية الحاجات وما قصدهم احد آلا وتقضى حاجته , وهذا واقع عشت به  كما مر به العديد و لم ( ولن ) يرتد صدى سائل في تلك الأماكن المقدسة  , فالزوار يأتون بحزن يعقوب وصبر أيوب و بصوت ولحن داوود ( عليهم السلام ) , وهذا يبين رحمة الله – عز وجل – للمسلمين اذ سخر لهم عدد من الأماكن المقدسة , حيث كل مكان يمتلك جو روحاني ديني خاص به , كما أن طبيعة تلك الاماكن تكون بدعاء للمسلمين جميعا ولا يقتصر عطاء أولياء الله على فئة دون أخرى , وبالنهاية يجب ان يكون يقين زوار تلك العتبات المقدسة ودور العبادة أنهم ليسوا بالخيبة راجعون و أدعو الله أن يدوم علينا نعمة الأمن والأمان في هذا البلد في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

إضاءة: زيارة تلك العتبات المقدسة مستحبة وهي تعتبر دور عبادة اذ يذكر فيها اسم الله عز وجل , ودور العبادة بما فيها من حسينيات لا تستفز إلا كل شيطان رجيم  فلا يوجد أي مسلم يحارب مكان فيها ذكر الله عز وجل و المقصد من هذا الموضوع هو تقريب وجهات النظر لمن يغيب عنه مايدور فعليا في تلك العتبات المقدسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق