الخميس، 20 يناير 2011

مستقبل الكوميديا العربية


يختلف الناس في اختيارهم لنوعية الافلام أو المسلسلات من حيث دراما او سياسية أو خيالية , فربما هناك مجموعة تكرهه ان تشاهد نوع معين , لكن اعتقد ان الكل يتفق على حب مشاهدة أي عمل كوميدي , ولكن للاسف الكوميدي التي تملئ فصول مشاهد مسلسلاتنا ومسرحياتنا وأفلامنا العربية باتت تعيسة , فقد انحدرت بشكل كبير , وربما لصغر سني سوف تكون الأمثلة حديثة نوعا ما , فالبداية الكوميديا التي تكون عناصرها السخرية من شخص , أو تقليد خصلة في شخص معين وتضخيمها , تعتبر كوميديا رخيصة , لا أبداع فيها , بل يمكن أن تسبب جرح للأخرين , وهنا خرجنا من مفهوم عالم الفن وهو العالم الخيالي المثالي الذي يجسد نظرة كاتب معين بالاستعانة بالممثلين , فإذا أستعرضنا مشاهد الكوميديا الحقيقة في الوطن العربي , من منا لم يضحك على  اغلبية مشاهد مسرحية (شاهد ماشفش حاقة) أو (مدرسة المشاغبين) , فتمتاز الكوميديا بتلك الحقبة بأنها تسيير للمواقف لتكون بطريقة كوميدية , والضحك يكون على ردة أفعال لا سخرية , هذا يدل على أمر واحد وهو "الفن من أجل المادة" وليس "الفن من أجل الفن" التي كانت شعار شركة MGM التي تظهر فوق الأسد قبل بداية "توم وجيري" , فسقط في ساحة العراك بين المبادئ والمادة شخصية كبيرة لها وزنها وحضورها اليومي في كل منزل وهي شخصية الأنتاج التلفزيوني والسينمائي العربي , وباتت الكوميديا الأجنبية هي ملاذ محبين السينما التي بسبب ضخامتها نجد فيها ما يستحق المشاهدة , والله أعلم ماذا تخبئ اشرطة الدي في دي في الايام المقبلة , فكما تقلصت الموسيقى الراقية التي برع فيها بيتهوفن أو موزارت الى وضع يخلو من الموسيقى الهادئة والجميلة , التي فعلا يرتاح بها مستمعيها , وباتت الموسيقى الكلاسيكية عبارة عن صوت عصافير و شلالات مع القليل من الإيقاعات , ولا نجد أي مهتم بها , ربما هذا مستقبل الكوميديا العربية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق