الاثنين، 3 يناير 2011

نافورة المشاعر

 في كل سنة، يبدع الشعراء والمنشدون والخطباء بعرض قضية اهل البيت- عليهم السلام، مما شدني هذه الأيام هو مقدرة هؤلاء على الابداع المستمر، ايضا يتفق على عشق اهل البيت وتبني قضيتهم كل انسان، على اختلاف الطوائف والاديان، كل فئات المجتمع، واختلفت طريقة حبهم لأهل البيت، فمنهم من احبهم بالفطرة، ومنهم من قرأ، ومنهم من سمع، ومن خلال نظرتي المتواضعة، هذا الاجتماع على حب اهل البيت، كان نتيجة صفاء ونقاء القضية، حيث جذبت اليهم كل من يحمل بداخلة ابسط معاني الانسانية، فبعيدًا عن مجرى طرحهم الديني والسياسي والاجتماعي، لا اجدد مبررا واحدا يمنع من عشق توليفة من ارقى الشخصيات ابدعوا في مشاعرهم لبعضهم البعض، على سبيل المثال قصة أم البنين «فاطمة بنت حزام» - عليها السلام - وهي تطلب من زوجها الامام علي - عليه السلام - بأن يناديها بأم البنين خوفا على مشاعر اولاده، وتأمر ابنها عباس - عليه السلام - بأن يجيب زينب - عليها السلام - قبلها، وفي سؤالها عن الامام الحسين- عليه السلام- قبل سؤالها عن اولادها حبـًا بـه وقربانا لله عز وجل، الا تستدعي هذه المشاعر عشقهم؟ وتصحي روح الانسانية في داخل كل انسان؟ فهم بذلك يوقدون شمعة المشاعر السامية في قلب كل انسان، لذلك اهل البيت ليسوا للمسلمين فقط، بل هم لكل العالم، فتوريث هذه المعاني التي اصبحت تعطرنا ببخورها واريجها مهم جدا ليرتقي الانسان على الامة ويرتوي من هذه النافورة التي وهبنا الله - عز وجل - اياها، نعم خلق الله الانسان ليعمر الارض ويكون خلفيته، لكن اعتقد ان اهل البيت هم بمثابة الاوكسجين الذي من خلاله يتمكن الانسان من تنفيذ مهمته، ربما يجد الانسان طريقا اخر - مزيفا - لينفذ مهمته، لكن لا غنى لنا عن اهل البيت- عليهم السلام، وبهذا المقال احببت ان ابرز مدى افتخاري بأني مسلم كويتي يحب اهل البيت وأدعو الجميع بالاقتداء بأخلاقهم، وايضا أحث على البحث عنهم والتزود بهم لأنهم خير زاد للحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق