الخميس، 18 نوفمبر 2010

تسعة أعشار الرزق

كثير من الناس يتردد في دخول المجال التجاري، او يكون له حد في الطموح المالي، كالوصول الى منصب معين، حتى ان تهيأت الظروف الممتازة، الا ان السبب في اعتقادي يرجع الى تلك الفكرة، التي يجتمع اغلب الناس عليها وهي تمنعهم من الدخول في هذا المجال، او منعت تطورهم فيه بالشكل المميز، ففكرة ان هذا المجال لـ«ناس وناس» ضاربة اطنابها في عقول «الاعم الاغلب» من الناس. قال الله سبحانه وتعالى في الذكر: {اِنّ رَبّكَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ اِنّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً} وعن الرسول «صلى الله عليه واله وسلم»: «عليكم بالتجارة فان فيها تسعة أعشار الرزق»، فمن هذا المنطلق يجب ان يتسع الادراك في هذا الجانب أي مسألة الربح المادي او الرزق لانها مرتبطة بتقديره سبحانه فهي من الامور المسلم فيها، من الجانب الاخر الاقدام وعدم الاهتمام- الزائد- بالنتائج، في هذا الحال الاهتمام يأخذ مسار سلبي اكثر من الايجابي. ايضا من اجمل القصص التي نعيش ابعادها اليوم وهو موقع «الفيس بوك»، حيث قصة الموقع باختصار... حين انطلق الموقع على يد مارك زوكربيرج- وهو طالب في جامعة هارفارد- بغرض عمل نشاط معين بين الطلبة في سنة 2003 الى ان الموقع انطلق بصورة غير مباشرة، وتلقى موقع «فيس بوك» أول عرض استثماري بمبلغ 500000 دولار أميركي في يونيو من عام 2004 من بيتر ثييل أحد مؤسسي شركة «باي بال»، ثم أعقب ذلك الأمر استثمارا آخر عام 2005 بلغ 12.7 مليون دولار من رأسمال مخاطر من شركة «آكسيل بارتنرز»، ثم 27.5 مليون دولار أخرى من شركة «جرايلوك بارتنرز». وقد وصل التقييم الداخلي للموقع نحو 8 مليارات دولار بناءً على الايرادات المتوقعة حتى عام 2015. ومن هذه المعطيات في اعتقادي انه يجب اخذ مثل هذه القصص بالاعتبار كمثال ناجح، والثقة بالنفس وايضا روح المغامرة في مثل هذه الامور، والنظرة للتطور الوظيفي والمالي مطلوبة، حتى وان لم تتحقق النتائج المستهدفة، فالعبرة ببناء النفس والشخصية في المرتبة الاولى، وتكرار المحاولة يغرس روح الصبر، فالرسول الكريم - صلى الله عليه واله وسلم- قال لنا ان تسعة اعشار الرزق، فعلينا ان نبحث عن «كـل» الثقة بالنفس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق