الأحد، 28 نوفمبر 2010

وقفة تأمل

قصة الانسان مع الابداع وصنع العجائب هي ليست وليدة هذه الفترة، التي برز فيها عدد من المبدعين مثل بيل غيتس «مؤسس مايكروسوفت»، أو مارك جوكربيرج «مؤسس الفيس بوك»، أو حتى توماس اديسون «مخترع المصباح الكهربائي الذي لم يتعلم في مدارس الدولة الا ثلاثة أشهر فقط، فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا متخلفا عقليا!»، بل هي رفيقة درب الانسان منذ قديم الازل، بناء الاهرامات بهذه الطريقة ابداع يأتي الناس من جميع انحاء العالم لمشاهدة هذه الاهرامات وتصويرها، فالابداع نهر يرتوي منه من يريد وكيف يريد و بقدر ما يريد، وليس مقصوداً بالابداع فقط عمل شيء مميز عالمي يتحدث به القاصي والداني، بل الابداع ان كان مقصوراً على هذا المستوى فهو ابداع قشور لا جوهر له، الابداع الانسان يحدده في اي مجال وكيفيته، الابداع عمل المستحيل والجديد وان كان بسيطاً، الابداع هو التفاني بعمل اي شيء كان فيظهر بصورة مبدعة وان كان لا يرى ذلك الا صاحب العمل، لذلك لنا وقفة تأمل، لنكون من المبدعين، فأجد الابداع عندما ارى شخصاً متفائلاً للمستقبل «لانه يعمل بجد له»، ويأخذ الماضي - وأن كان قاسياً - فقط اللقطات الجميلة، وأجد الابداع بالانسان الطموح أيا كان طموحه، وايضا اجد الابداع بالانسان الكاسر لقيود مجتمعه والمتمسك بعاداته وتقاليده، الخارج عن المألوف الى الجديد غير المنافي لعادات مجتمعه،
فعلى كل انسان ان يخطط لان يكون مبدعاً لان الاهم من كل هذا وذاك ان المحاولة هي لصنع الابداع، لما فيها من تغيرات بالتبعية بعادات كثيرة منها طريقة التفكير والعمل والتخطيط والتفاؤل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق