الخميس، 18 نوفمبر 2010

تمرد الجهل

يمثل الاعلام المرئي والسموع واجهة تعكس احوال وثقافة اي مجتمع، فيجب ان تتصدر ابرز الشخصيات المثقفة وأعرقها، لكن في السابق كان هناك قصور اعلامي فلا يلعب الاعلام دورا كبيرا في حياة المجتمع سوى عكس المشاكل الاجتماعية والسياسية، لكن في الآونة الاخير تمرد الجهل في بعض الاماكن الاعلامية. واخذ يعكس صورة مزيفة لمجتمعنا الراقي. فاحد البرامج الذي اخذ الجهل بكل احضانه، كان يتكلم عن السحر والجن بشكل يؤيد هذه الفكرة، وكان تأويل الكثير من القضايا النفسية والاجتماعية والصحية هي مشكلة سببها احد الجن. اما المذيع فكأنما لديه من الاسرارالكثير، فيستطيع التحدث مع الجن وان يأمر الجن وما على الجن الا السمع والطاعة. فاين مثل هذه البرامج من احترام العلم وارشاد الناس الى الطريق الصحيح. فهو بهذه الصورة يهدم ماتبنيه البرامج الاعلامية الهادفة مثل برنامج الدكتورة فوزية الدريع فهي تستخدم اجتهاداتها بقدر الامكان، وان تعذر عليها حل المشكلة على البرنامج طلبت من صاحب القضية اللجوء الى احد الاخصائيين او الاستشاريين. وان كانت في البرنامج الاول الصورة «المزيفة» للدين تظهر اكثر الا ان جوهر برنامج الدريع هو ارقى والأقرب الى الدين. اما الصورة الاخرى التي كانت كالنقطه السوداء في إعلامنا وهي وجود بعض المذيعين الفاقدين لأبسط مزايا الثقافة لأي واجهة اعلامية. فهل من المعقول ان يصدع الانسان بطرق تعكس قلة رزانته؟ وان يكون مظهرا للسخرية، فبالنهاية المسؤولية الكبيرة ألقيت على أكتاف المؤسسات التعليمية والجامعات، لاعداد كوادر تمسح هذه الصور البشعة وترسم اعلاما راقيا ونقيا. فقد نال حصاد هذا الجهل مجتمعنا وبرز بصورة لا تليق به. والامل يبقى بكل متعلم لقتل هذا التمرد المفروض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق