الخميس، 18 نوفمبر 2010

الزواج المبكر

ينظر الكثير الى الزواج المبكر على انه مسؤولية تستحيل على شباب هذا الجيل تحملها. وخصوصا من الناحية المادية صار الهم والاول والاخير وجود الراتب العالي لرفع نسبة نجاح هذا الزواج. لكن من وجهة نظري في مجتمع راق مثل المجتمع الكويتي . يجب تخفيف من نظرة ان المادة هي التي تسير الزواج الى النجاح او للفشل . كما يعيش افراد المجتمع الكويتي في تعليم على مستوى عالٍ مجاني - بغض النظر عن المشاكل الموجودة في التعليم - وفي خدمات صحية ممتازة وجو من الحريات والانفتاح فهذا يجب ان يكون عاملا مساعدا كبيرا لنجاح هذا الزواج وعدم اهماله والتركيز فقط على السلبيات وتضخيمها فإن كان الطالب يأخذ راتبا قدره 700 دينار- كما قال لي احد الاصدقاء- فهذا اكثر من كافٍ. ومن دون الدخول في تحليل اقتصادي الى حاجات الاسرة من مسكن وملبس. فان لم يكن هذا المبلغ كافيا فلا اعتقد ان المشكلة بالمبلغ بل تعدى الامر الى عدم التأقلم مع وضع التوفير والرضى بمستوى اقل من المعتاد لانجاح هذا الزواج المبكر. فالزواج المبكر هو عبارة عن احتضان البذور البنين والبنات . والامثلة في التاريخ مسطورة بحياة اسر صغيرة مبدعة. فالزواج المبكر هو ملاذ يسمو بافراده. كما ان دور الاخصائي الاجتماعي والنفسي هنا يتجلى بتوعية المراجعين على الوضع الاجتماعي وكيفية التأقلم مع مشاكل الحياة بصورة عامة فتعاون مع المختصين يساعد من انجاح هذا الزواج. وما حديثي هذا الا بوجهة نظر كما ان حديث النبي - صلى الله عليه واله وسلم - يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج. فاحاديث منقذ البشرية مفاتيح لتنقذ البشرية من المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وليس فقط الدينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق