الخميس، 18 نوفمبر 2010

الانفتاح

ربما اخذ معنى الانفتاح في الوقت الحالي منحنى القشور من شكليات وكماليات، واهمل الجوهر وهي العادات والتقاليد. فبرأيي تطور العادات والتقاليد الى الاحسن هو الانفتاح السليم. فلا يجب ان يتعطل دورنا في تطوير العادات والتقاليد الى الاحسن ان امكن. فيعزز هذا الفكر قول الامام علي - عليه السلام - «لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه»، فأرى بعض الجفاف في المجتمع بين الفرد وزملائه بالعمل او من يصادفهم في اي مكان ويكون الرابط الوحيد بينهم دقائق معدودة في الانتظار لانجاز معاملة ما او لأي سبب كان، فنجد القليل من يبدأ بالابتسامة وبالترحيب الدافئ بالاخر. برأيي يجب ان تنتشر ثقافة الابتسامة بين الفرد وكل من حوله من دون استثناء فهذا اولا خلق اسلامي فريد وايضا عادة اجتماعية جيدة وتترك اثر ايجابيا في ذهن الاخر كما تحمل في طياتها الكثير من الفوائد. وايضا على سبيل المثال لا الحصر في المجتمع الجامعي ان كان الطالب يقضي اكثر من نصف يومه في الجامعة ولسنين عدة فمن الجميل ان تكون علاقته السطحية التي تجمع بينه ما بين بقية الطلبة - وان كانوا لا يشاركونه بأي شيء - بالابتسامة والحديث الودي فهذا هو تطبيق للاخلاق الاسلامية وينعكس جمال ديننا علينا بصورة واضحة وسريعة لذلك الدين الاسلامي هو دين صالح لكل زمان ومكان ولا يحتاج من يوضح جماله ولكن كان هذا موضوع الانتفاح من باب التذكير من قوله سبحانه وتعالى في الذكر «وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق